قال مسؤولون أمريكيون إن خطة السلام في الشرق الأوسط، أو ما يعرف باسم “صفقة القرن”، قد تم الانتهاء منها، وأطلع الرئيس الأمريكي على مضمونها.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة، اليوم الأحد، القول إن ترامب سعيد بما جاء في الوثيقة.
وأضافت: “ويبلغ طول وثيقة مشروع صفقة القرن، الذي وضعته الإدارة، في 175 إلى 200 صفحة. وأقل من خمسة أشخاص يمكنهم الوصول إلى الوثيقة الكاملة” وذلك بحسب مصادر رفيعة المستوى لشبكة “فوكس نيوز”.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية: “تم الانتهاء من وضع الخطة، والرئيس سعيد بمقاييس الصفقة”.
وذكرت “فوكس نيوز” أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري البيت الأبيض، جارد كوشنر، والمبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، قد اطلعوا الرئيس عدة مرات على تفاصيل الصفقة.
وقال مسؤولون إنه من غير المحتمل إطلاق الصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة في 9 أبريل/ نيسان. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية “لن نفعل أي شيء يهدد أمن إسرائيل”.
ومن المقرر أن يزور كوشنر العاصمة البولندية وارسو، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لحضور قمة تستضيفها الولايات المتحدة وبولندا لمناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
ونقلت “فوكس نيوز” عن المسؤولين القول إن اجتماعات كوشنر في وارسو تمثل فرصة كبيرة للإدارة لتذكير الشركاء الإقليميين بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يعزز الجهود الأمريكية لمواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط.
وفي نهاية الشهر، من المتوقع أن يسافر كوشنر مع جرينبلات إلى خمس دول خليجية لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع زعماء المنطقة في الوقت الذي يحاول فيه كسب المزيد من الدعم للخطة.
وقال مسؤولو الإدارة إن ترامب متفائل بشأن قدرة الخطة على المضي قدما. وذكر أحدهم “لقد وضعنا في الاعتبار مجموعة مختلفة من الظروف”.
يأتي ذلك، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن معلومات تحسم الجدل حول التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وذكر موقع قناة “i24” الإسرائيلية أن الرياض غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على “صفقة القرن” التي يعدّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وأضافت القناة أن الوثيقة التي اطلعت عليها شخصية دبلوماسية، سرية للغاية، بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن هذه الوثيقة تعتبر “استثنائية” إذ إنها تتناقض مع تصريحات نتنياهو المستمرة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تطوير العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية وتقوية العلاقات معها ومن بينها السعودية، الإمارات والبحرين.